المرأة والرجل وكيفية فَكَ النزاع بينهم"
واقع متطور وحياة مستمرة عادات وتقاليد جبرت بأن تطبق قبل أن تُحب، أعمال وتصرفات فهمت بالمحتوى الخاطئ، برائة قلب حواء وأنشغال عقل آدم بنى مقبرة بعنوان
"الخصام بحجةِ العادات"
نلاحظُ في وقتِنا الحالي تَسودُ أفكارٌ و أكاذيبٌ شائعة وكلماتٌ توقدُ نار الصراع بين الرجلُ والمرأة بدل أطفائها، مجتمعاتٌ تَقَدَمتْ وأخرى لا زالَتْ تَستهدفُ تلكَ التقاليد بمضمونٍ خاطئ، بين حواء التي خُلقت من ضلعِ آدم، أعتراضٍ ومأسي،
وكل ما في الأمر أنهم صَنعوا الكثير َمن الحواجزِ
بين الرجل والمرأة مهدوا للكراهيةِ
بيننا، نزاعٌ عارم يجتاحُ حياةَ العديد
من الناس،
وما السبب لكلِ ذلك؟!
أليس كلانا خلقٌ واحد؟
نطفةٌ واحدة؟!
هل يولدُ آدم دون حواء؟
وكيف لحواء بالأنجاب دون آدم؟
كِلانا نرتبطُ ببعضِنا، أحاسيسُنا مُزدهرةٌ بتماسُكِها،
عواطفُنا تميلُ للعناقِ بينها،
أنشغَلاتُنا، أعمالُنا، أشياءٌ كثيرةَ مُثمِرة ومُكتملة بالتعاونِ فيما بينهما،
الرجل والمرأة صِنفان يكملُ أحداهُما الآخر،
وقد خلقَ الله كُل منهما بمهمةِ تتناسبُ وتكملُ طبيعة العلاقة والحياة،
لنتمعن قليلًا بقول لِأحد الباحثين بهذا الموضوع منير المنستيري"
كيفَ لَنا أن نجعل من المرأة أنسانًا ناقصًا؟
والنصف الذكوري تربى بأحضانها"
وقد قيل ايضًا
"أن الرجل جذع الشجرة وساقها وأوراقها،
أما المرأة فهي ثمارها"
أذن لما كل هذا اليباب ، التشائم وأجيجُ لنار التَفرقةِ؟!
ما السبيلُ لتخطي أزمةٌ قاتلةَ تحتلُ مرتبةً عُظمى بمجتمعاتنا وعقولنا؟!
لنتمهلُ قليلًا،
ونتعض لتكن المودة والمحبة أساس لحياتنا المليئة بالتشجناتِ تلك،
لِأجل نطفٍ تكاد تحيا لترىٰ النور،
لنكن قدوة ورمز يشتدُ بهاءً ولمعانً بلازورد عقولنا الواعية وتفاهمنا اليسر، لنتخُ من عاداتِنا سلسلة حلول، لفكِ أرتباط تلكَ العُقدة المميتة لضمائرِنا،
التقاليد وضعت لنرتقي لنتمسكُ بقيمٍ علياء لا لنقتل ونقطف ثمرة المعرفة والتفاهم بيننا، فَنحنُ مُرتبطين ببعضنا، لنستمد خيط القوة والتفاهم والتماسك ولكي نسندُ بعضنا،
ونعلمُ أبنائنا كيف تكون
علاقة الأنثى والذكر وتطويرُها، لنهدف لبناءِ ونضج عقولهم في خطواتِ الحياة، والتعاون فيما بينهم،
لننقذهم من بحرِ التفرقةِ لرواض المحبة، لنسقي أفئدتهم بالحكمةِ والتأخي، وعدم أرتكاب نفس الخطأ مجدداً،
ليكن الحياء بكثرتهِ النامي بداخلِهم لا بقلته، وحتى لا نرسم لوحةَ قبيحةً في ذهنِ الأطفال، بتعنفِ المرأة وعدم المُبالاة إليها، ولنصنع بهم افكارًا وأصرار لتحيا ولتكبر العلاقات بالوعي والتنازلات،
لتبدأ رحلة جديدة بطمئنانِ من حولِنا بالأمانِ والتضحية،
ليتعلموا الآخرين كيف تدوم المحبة لزمنِ طويلٍ دون خلافات، وفي الحقيقة لاتوجد علاقة تخلو من النزاع،
فأن الحياة فيها الجميل، والقبيح،الحُلو، والمُرّ،
ولكن الأهم أن نتحلىٰ بالصبرِ وعدم الأنفعال لكي لا نخطي خطوة يكون الندم نتيجتها بسببِ التسرع في أتخاذِ القرارات،
أما بعد في نهاية المسيرة،
فالحبل المصنوع من خيوط القطن، المرتبط مع بعضِه البعض، هو اشبه بالعلاقة بين المرأة والرجل،
نعم كذلكَ نحن مثلهُ تمامًا، إذا تمزق منه خيط واحد فأننا تمزقنا،
واذا أنكسر أناءٌ من الزجاجِ أصبح عدة قطع،
نستهين نحنُ بالجروحِ والأسى، والعذاب والأوهام التي لاتفارقنا حتى ولو لثانيةٍ واحدة، وهل تعلمون لما نصبر ونقاوم على أنفكاك علاقتنا لنحولها إلى شيءٍ يصعب تكراره؟
سأطري عليكم سرًا،
عني أنا بمثابة أمراة يستحيل تكرارها،
وغير قادرة على تنفيذ المصاعب وحياكتها كالثوب المشقوق،
لا تشُدني غير علاقةٍ زوجية ولا لي غير سندي "زوجي"
لذلك أتبع الأمور على بساطتها دائمًا وأنا التي أباتَ مذنبة بكل شيء يحصل بيننا،
وبما أننا نعيش لبعضِنا فلا شيءٌ يصعب علينا،
وما أجمل أن نتناسئ النزاعات التي تحصل لنا ونتمسك بالصبر،
ونسير بخطوطٍ مستقيمة،
ولابد لنا بأن لا نصغي أبدًا إلى ميول الأخرين،
إلىٰ السلبية، والتشاؤمية،
فالنهاية إلى من أتعبتهُ طرق الحياة،
إلى من صبر وكلل التعب جسدهِ البأس،
إلى ذلك الجبل، إلى تلك المثابرة،
فوصولي إلى نقطة ما تدعى
"بالنهاية"
كانت حق علي بأن أختم بها
واحافظ على علاقتي
مهما كانَ ومهما يكن.
......
( معنى الحُب الأبدي وكيفية الحفاظ على عمر العلاقة)
المقدمة...
ديمومة الحب
الحب
عالم يسكنه إثنان يخلقون الحياة الخاصة بهم سوياً، لا يمكن لأي مؤثر خارجي وسلبي أن يعكر صفو عالمهم
إثنان لايتخليان عن بعضهما تحت اي ظرف كان
لكن مالم يتم مس كرامة الآخر. لأن الحب هو أن يحفظ أحدهم كرامة الاخر.
يَكمن الحب الحقيقي في حب النفس أولاً .. أحيانا نجد من يسعدنا ويداري أرواحنا فيميل له القلب، الحب شعور يعيد بهجة الأيام ولون الحياة .. حينما نحب نجد أنفسنا في شرود دائم مع إبتسامة بلهاء، ربما لأننا نتذكر كلمات من نحب فيغلبنا شعور لا إرادي بالحنين يرافقه إبتسامة...
ديمومة الحب
الحب هوا الإنفعال النفسي، والإنجذاب مابين المرء وكماله... والحب مادة روحية ترفع من شأن البشر، وكما قال العالم والفيلسوف أرسطو: إن الحب روح واحدة في جسدين، والحب شعور يضعه الله في قلب الإنسان ولا ينزعه شيء، لازمان ولا مكان حتى الخذلان لايفعل،وأن جميع الحقائق التاريخية والفلسفية التي حاولت تفسير الحب غير كافية لأن خصائص الحب لايمكن تفسيرها وترجمتها وذلك لأختلاف مفاهيم الحب بين كل شخصين، ولأن صفات الحب غير مشتركة بين المُحبين. اذ أن طبيعة الحب الشخصية مختلفة، والحب من أهم المشاعر التي يصعب السيطرة عليها والتحكم بها كما أنه إلتزام وتوافق بين طرفين يتشاركان الأهتمامات مع بعضهم البعض، وللحفاظ على علاقة ناجحة وتعزيزيها وتطويرها وتوثيق رباط الحب بين الطرفين توجد عوامل رئيسية ومشتركة لابد منها في العلاقات الناجحة فضلاً عن الصدق والتفاهم بين الطرفين وحُسن الأستماع، حيث يمنح الطرف الآخر شعور بأهميته وقيمته، عليهم التحدث مع بعضهم البعض بإصغاء ولطف أضافة إلى تخصيص الوقت تحتاج العلاقات لوقت وجهد وقضاء اكثر وقت ممكن مع الطرف الآخر للتعرف عليه أكثر وتعزيز العلاقة، الأعتراف بالذنب وذلك يعني وجوب الأعتراف بالذنب وتقديم الاعتذار للطرف الاخر عند وقوع الخطأ وذلك لتجنب زيادة حجم المشاكل وتقديم التنازلات اللازمة لتجنب حدوث الخلافات بين الطرفين والأبتعاد قدر الإمكان عن المشاكل لتجنب حصول فجوة بينهم، وتبادل الثقة حجر أساس في بناء العلاقة الناجحة وجميع العلاقات في الحياة، فلا يمكن الأستمرار بعلاقة دون ثقة وتكون من خلال الأطمئنان وعدم الخوف والشك في مشاعر وتصرفات المقابل ممايجعل الطرفان يعيشان حياة سعيدة وهادئة إلا أن الثقة تعد مسألة نسبية بين الناس فالبعض يثق ثقة كاملة وعمياء في الطرف الآخر والبعض يصعب عليه منح ثقته الكاملة للشريك بل يمنحها في أمور مهمة فقط وإظهار الحب والأهتمام. أن كلمة أُحبك وحدها كفيلة في أن تشعر الطرف الاخر بالأمان،والراحة وبأنه مرغوب فيه ويمكن أظهار الحب من خلال أمور روحية وعاطفية مثل كلمات الغزل والوعود وعبارات الحب المؤثرة التي تجذب الطرف الآخر وأمور اخرى معنوية مثل إمساك يد الشريك عند السير في الطريق وإرسال الزهور إليه والمفاجئات والهداية الأخرى التي لاتجعل الشريك ينقصه شيء أو يشكو شيء ويتمناه، وأظهار التقدير يجب عليه الفصح عن الأمور التي يتميز بها شريكه على وجه الفخر والتقدير والتحدث عن نقاط قوته وتقديم الدعم والتشجيع الدائم، وشكره والثناء عليه لأي عمل أو مساعده مهما كانت بسيطة، التواصل ينصح بالتواصل المستمر بين الطرفين وتوصيل المشاعر والاحتياجات إلى الطرف الآخر واخبار بعضهما بالمواقف والأمور التي تزعجهم، ومواجها المشكلات وحلها بالطريقة الصحيحة، والتخطيط للمستقبلالتركيز على الصفات الحسنة، والتفكير الزائد بالطرف الأخر، السعادة والابتعاد عن المشاكل والأمور التي تسببها، الإبتعاد عن التصنع وأظهار العيوب للطرف الاخر والتصرف بعفوية، وإتباع مبدأ الأخذ والعطاء.
إذن وفق كل ما تم ذكره أعلاه إلا إنه يبقى هناك شيء ناقصٍ ولن يتم إيجاده لأن الحب الطاهر من أقدس العلاقات وأسماها، من شروطها وواجباتها السعادة التي تتحقق ببساطة الطرفين لا بالتصنع. كما قال الفيلسوف والاديب ديستوفيسكي
«إن السعادة لا يصنعها الطعام وحده و لا الثياب الثمينة ولا الزهو و الحسد و إنما يصنعها حب لا نهاية له»
لذا وعليه فأن أهم النقاط التي يجب التركيز عليها للحفاظ على ديمومة العلاقة نستخلصها مما تم ذكره أعلاه. هو:
1- تقديم التنازلات: لتجنب حدوث الخلافات التي تؤدي الى برود العلاقة
2- الايثار: فهذا عامل يسبب السعادة لكلا الطرفين
3- الصدق: الصدق من أهم العوامل لأستمرار العلاقات
4-الإيمان بالعلاقة الفعلية: فكل العلاقات مجهولة النهاية ما لم يتم الايمان بها.
5- الثقة : عنصر مهم جداً لديمومة العلاقة فعلى الأطراف السعي جاهداً لكسب الثقة والحفاظ عليها لأن الثقة كأناء من الرخام إن كُسرت لا يمكن أن تعود
6-النصح والأستماع: يجب تقديم النصائح وتوجيه أحد الاطراف إن زلّ عن الدرب ويجب على الطرف الآخر الاستماع والتنفيذ. فذلك يزيد من توطيد العلاقة وزيادة الثقة بين الطرفين
7-الأعتراف: يجب الأعتراف بالخطأ وتقديم الاعتذار. كما يجب أن يعترف كل شخص بحبه للآخر وتذكيره بأنه يحبه فذلك يطأ القلب بقوة ويزيده حباً وعطفاً.
8- الكلمة الطيبة: ففي الكلام الجميل أثر جميل على كل من الطرفين فهو يحرك القلب ويرققه
9- الهدايا: هي شيء ثانوي لكن وقعها كبير على القلب قد يجعلها الطرفين كذكرى جميلة من الآخر
وفي النهاية يقصر الكلام عن الحب والمحبين ونكتفي بالتذكير إن أصدق العلاقات من كانت قائمة على حب الله تعالى لتزيد بركة ورحمة ...
إعداد المجموعة التاسعة
حسن الفتلاوي @ha_bk7
زهراء عمار @__0.w00
رباب عامر الفتلاوي @r.5a___
عباس علي
زينب الفياض
..............
أعداد:
الكاتبة: رانيا العلي rania_9q@
الكاتبة: نور الهدى كريم noor_alguda_.18@
الكاتبة: صفا باسم safa_b3ssim@
الكاتبة: سارة قيس الوائلي hwriat_aljana_97@
الكاتب: حيدر جلود haider_jlood@
في ظلِ كثرة الأنامل المُتجهة نحو الكتابة إرتدى البعض صفة الكاتب وكأنها قطعةُ قماشٍ قد راقتْ لهم، عِلماً بأنها لا تتناسبُ مع مقاسِهم او ما يقوموا بإجهاضهِ قسراً من رحمِ أفكارِهم فتولدُ فكرةً رديئةً أو كتابةً معاقة، وليعلموا إن من أُطلقَ عليهم لقب الكُتّاب كانت طُرقهم في الحياةِ كؤُدة جداً ووعرة، الأمر الذي جعلَ جراحهم تنزف أحرفاً، وغدتْ عقولهم مُكتظةً بما أُجبروا على إخراجِهِ بشكلِ كتاباتً تُخلّدْ، ليس سهلاً أن تكون كاتباً أو حتى تُسمى إن لم يرى ضميرك ذلك فيكَ فِعلا، لقد أشار لذلك الشاعر والروائي بوكوفسكي بقوله: «لا تكن مثل آلاف من البشر الذين سمّوا أنفسهم كتّاباً، لا تكن بليداً ومملاً ومتبجّحاً، مكتبات العالم قد تثاءبت حتى النوم بسبب أمثالك»، وأشارَ لذلك أيضاً دوستويفسكي عندما سُئِل كيف للمرءِ أنّ يكون كاتباً؟ فقال: «أن يتعذب» وكررها ثلاث مراتٍ، بيّن بقولهِ إن الكُتّاب أصبحوا كُتاباً من شدةِ آلامهم ليس من كثرة الترف، أو الإعتكاز على شيءٍ لا يمتُ للكتابةِ بصلة.
هل أصبحت الكتابةَ موضةً؟
رُبما نعم وربما لا...
فالبعضُ وجدَ الكتابةَ منفذاً لهُ فيكتبُ ليُخرجُ ما بجوفِهِ من مشاعرٍ ويُترجمُ ما بعقلِهِ من تضارُبٍ فكري، حتى انهُ وجد مِنْ الكتابةِ رفيقاً مُلازمًا لهُ، فمن خلال ما نقشهُ من حروفٍ جسدتْ سطوراً وقصصاً تروي مشاعرُهُ وعمّا يدور في خيالهِ، أمورٌ كهذهِ قد يحتاج لها الآخرون فيأنسون بقرائتِها.
هم تحلوا بوصف أفكارٍ بِدعةٌ من نسجِ خيالهم، وأستطاعوا خلقَ محتوىً أدبياً عال يُفيدُ القُراء والكُتّاب على حدٍ سواء.
بينما نجد من إتخذ فنَ الكِتابةَ موضةً يتماشى بها كي تُسيّر لهم طريقٌ نحو الشُهرةِ وكسبِ المال، وعادةً هم مَن نجدُ كتاباتُهم خاوية تفتقر لمحتوى راقٍ لا يُفيد القارئ ولا يرتقي بعقلِهِ ولا يُضيفُ لهُ شيئاً بهِ مغزى.
ونجد الراعي الاساسي لهم هو "مواقع التواصل" حيثُ أتاحت فرصةً للجماهيرِ الغفيرة من بعض الجُهلاء بالتعبيرِ عن رأيِهم ونشر جهلهم، وأتاحت لهم أيضاً فرصةَ الكتابة دونَ وعيٍ أو تفكيرٍ على الاقل، ولهذا تتواجدُ الثقافةُ بقدرٍ دنيء أو رُبما معدومة نسبياً بسببِ كتاباتهم الواهية.
...
لا نقولُ إن الكتابةَ يجبُ أن تدورَ في فلكِ التعليم، والإستفادةِ ونشر المعلومات، إنما الكتابات الجيدة تحتوي في طياتِها عالَماً خيالي، يأخذك من واقعِك إلى عالمٍ مثالي بتفاصيله الأخاذة، فالكتابة الرائعة تتركُ في نفوسِ القُراء أثراً يغيره، لذا يجبُ على الذين يقومون بالكتابةِ أن يجعلوا الكتابة تسيرُ بطريقٍ للأفضلِ لا للأسوء، أن تكون تلك الكتابات ذات مغزى ونهضة فتنهض بالمجتمع وترفع من مستوى تفكيره، لا تهبّط بهِ لمنحدرٍ لا عودة منه.
أنتابنا الفضول وقيدتْ تفكيرنا لامبالتهم في الاستهانة بالكتابة، كيف لهم أن يستبدلوا حروف الموعضة بتلك الحروف التي أُدرجتْ على سُلمِ الشُهرة والتباهي، وبحروفهم التي دُنستْ بالتفاخرِ، وخواطرهم الخالية من الحكمةِ أو القوة..! نحن كادت كلماتُنا أن تُنير دروب أكثرهم وهم لا يعلمون، بغضِ النظر عن ذلك القلمُ الفاحِم والإسوداد القاتم، ولمشاعرنا التي ذبلتْ من شدةِ التفكير، وأرواحنا التى كادت أن تذهب سُدا، فلا بُدّ لنا أن نقف على بعضِ الإعوجاج ليتم تعديله، والذي لابد له أن يوضعَ تحت المطرقة، وتلك الكلمات البذيئة أيضاً، التى تُستخدم لنيلِ الضجةِ والشهرة ومن بعدها التسقيط فتارةً يخرج علينا من يدعي بأنه كاتباً أو شاعراً بالفاضهُ البذيئة لا شك انهُ يُعبر عن لسانِ حاله فكريًا وحتى سلوكيًا.أن تكون كاتباً هذا لا يعني أن تنسج حروفًا من ابجديةٍ باهتة تخلو من الفطرةِ الخُلقية، ولا أن تُتِم عدةِ سطور، تشارك ببعضِ الكتب، يرى ذلك
البعض فيعاملوك بسذاجةٍ لتتلقى الكثير من المدحِ
والهباء، نخشى أن نقول إنكَ تعوم ببعضِ الغباء
فنكون قد بالغنا اللفظ، إنك كاتب أي إنكَ تُعيّش
ما تكتبهُ للقارئ، كأن من يقرأ لكَ عن الحُب وهو
لا يُحب، يغوص في جو حروفك إلى أن يصل لنشوةِ السحر خاصتك، فيشعر لبرهةٍ إنهُ عاشق
أو إن أحدًا ما قد لامس الشجو يسارهُ ة، فيقرأ من حوكِ حزنكَ فيغدوا اليأس المُتعرش في زوايا
الاكتراب، المَنفى الذي يلجئ إليه ويُنفى كل من حاربتهُ أيامه، أولئك الذين ما نالوا من ذاتِهم
سوى العدوانية والشجب، يرتحل نحوها القانطون
من احلامهم، مَن لم يملكوا ما يُبدونه للكتابة لا بل مَن قرروا أن يصبحوا كُتّاب، لا بأس بإن تكتب لكن ايضًا لا بأس بإن تقرأ وتتأنى لبلوغ مُرادك.
عندما كان أحدهم يرى الكتابة مُتنفسًا روحيًا، وقلمًا نابضًا بالشعور، وأوراقه المُبعثرة الرمادية؛ جناحان يُلحق بهما في سماء الخيال، وبحر المُعاناة، والهروب بعيدًا من قاع الألم،
كان آخرًا يتخُذها هزوًا، وإفتِخارًا، ومرتعًا لتقديم كل ما هو مُبتذل ورخوًا، في الوقت الذي كان يحتاج فيهِ المُجتمع الذائق إلى عولمة ثقافية تجتاح لُبه؛ لتنتشل جُهال أبنائه؛ كان مُدعو الكتابة ينتثرون في سمائه كحبات النجوم ليلًا، لا خلاص منهم إلا بشروق شمس الكُتاب الحقيقين على أرض الإبداع والشغف، ليرتسم الكاتب العنفواني بذلك أسمى التراتيل العذبة، ويطرزها بأبهى الحروف على حلية التاريخ بنقش الإحتراف حتى يُثبت لكوكبة العابثين إن لامكان للهوات بيننا.
المجموعة الخامسة:
هدير @7.dgg2
حور الموسوي @012E_
أمجد صبر @amjd22_
هند هاشم 96_hind
مريم الموسوي @ma_ryam.99
......
نثَرنا حُروفنا على ورقةِ البنفسج لنكتُب كلماتٍ هارِبة منّا، ولقد قبِضنا عليها، عندما مسكنا القلم، وقيدناها بأوراقِ البنفسج، نتمنى لكم الإمساك بِقلبكم جيدًا، قبل أن يسقُط في المَقال "
اعداد الكاتبات البنفسجيات:
لُجين محمد
طيبة العزاوي
زينب رحيم
توششكا
عفاف
" نورٌ تَناثر في الفَشلِ "
إِنتَشَلتُ قَلَمي لأنثُر حروفي على ورقةِ البنفسجِ وَأكتُبُ لَكَ كلماتٍ تَقرَأُها وَتَنضُجُ بِها لأستخلِصُكَ من إكتظاظِ الزّيغ، لا تَبتأس عند الفشل و يُصاحِبُكَ التَشاؤم، كُن كَبذرةٍ سَقَطتْ من يدِ فلاحٍ بالخطأ على بُقعةِ تُربَةٍ رَطبةٍ فأَنبَتتْ شَجرةٍ يأكلونَ منها يتامى و يحتمونَ بِظلِها عاشقانْ.
المُحتوى الذي سأطرَحهُ عليك بين طيات الأسطُر القادِمة، سيكون عن كيفية إنقاذك من حافَة هاوية، وسينثِر قلَمي البنفسجيّ ما يُنتشِلُك من كُل هذا الأسى، وسأكون الحبل الممدود إلى نجاحُك الذي يكادُ أن يسقُطُ من بينِ يديك سهوًاً،
جدارٌ أسود، وجناحا فراشة، على طرَف الضوء، والغُرفةِ المأساوية تُردد على أُذنِك بكلمةِ الفشَل، بجملةِ إنَّكَ بقايا حُطام وبنصيحةِ سحِب قدميكَ وتركِ المُثابرةِ فأحُب أن أقولَ إنَّك الآن،
داخِل سجن،
أنتَ خائِف الان وقَلِقْ
ولكن لا تقلَق، لقُد أخبرتُكَ مُسبَقًا إنني سأكونُ الحبلَ الممدود
وإطمئن أيضًا ولكن لا تطمئنَ كثيرًا، عليك أن تَتَسلقَ التجاعيد وألّا تنزَلِق،
لَملمْ شُتاتَ مُهجتُكَ و إستَقِم لا يُليقُ الوقوفَ إلا بكَ، ولا يليق بكَ أن أراك كَبقايا حُطام،
التَشقُقات التي تَفتحتْ داخِلُك هي سَتُدخِلُ النور إليك لتُنير عُتمةَ روحكَ، والفشَل ليسَ إلّا شقٌ مُنيرٌ، وما هو إلّا مُحاولَةٍ بائِسة، أمّا تفتح مُحاولاتٌ أُخرى، أو تجعَلُك تبتُر قَدَمَيكَ بيَدكَ،
لِتَكون الأسطُر القادِمة بينَ عينيكَ البرَّاقتين،
أنتَ لَمْ تفشَل، أنتَ كُنتَ في محاولاتٍ فقط، والمحاولاتْ صاحبة إحتمالاتْ، إحتمال أن تَخيب وإحتمال أن ترى مُحاولَتُكَ النور، وإنَّكَ لستَ سوى أحد الكمُ الهائِل من البشرِ الذينَ واجهوا خيباتَ الأمل، وتذكَّر إنَّكَ إن أردتَ النجاح
ستُكمِل الطريق، وتواجه العقبات،
وتذكر أيضًا إن الناجحين لم يَكُن أيًا منهم قط، لم يواجه خيبةَ أمل، أو فشَل سواء تُسعٌ وتسعون محاولةً خائِبةً
ولكن الفرق الوحيد الذي بينَ الفاشلين الحقيقيين والناجحين،
أحدَهُم قرَرَ المُثابرة،
والآخر سحَبَ قدميهِ وإستَخلَصَ نفسُهُ من النجاحِ،
الجَبل الذي وَقَعَ على عاتِقِكَ عِندما فَشلتْ سَيُمِدُ في قلبكَ قوةً لا يَقدر على ردعها ملكٌ ظالمٌ جَبار، إياكَ أن تَكونَ نَموذجاً لذلكَ الشخصُ الضعيف ذي القلب الهَش الذي تَعَرضَ لفشلٍ إستنزفَ طاقتَهُ وَجَبروتهُ بالغَضَبِ وَالإحباطِ، أُنظُر لِعَيناكَ الصامدة، بياضُ قَلبُك ونَقاءُ مُهجَتُك سلاحٌ لكَ تُحاربُ فيهِ مُجتَعٌ خَيَّمَ السوادُ على قلُبِهم.
سأُحاولَ جاهِدًا أن أُعطيكَ مُختصَرًا عن ما تَراهُ في الكُتبِ ذاتَ المئتي صفحة،
عليكَ أن تتقبَل إنَّكَ فشِلتَ في مرةٍ ما، لِكي تُواجه الفشل بإبتسامةٍ بنفسجية وتركَهُ ليرتعِش مِن نظراتِ عينيك،
ستواجه في أولِ الأمر هو رغبتُكَ وشغفُكَ هو محاولتُكَ في إنقاذِها من الإضمحلال،
إمسكهُما بشدة، وإلّا سَيُحلِّقان نحو التلاشي، وأحُب أن أقولَ لكَ إنني أحبُكَ وأنتَ ذلكَ النجاحِ ستَصِل إليهِ،
وقبل أن أُقدِم لك ما سَتُقابلِهُ،
أحُب أن أهنِئُك في إغاثةِ شغَفُك،
والآن ثاني ما سيُسعفكَ
هو المحاولة، و التِكرار،
هو أن لا تحزن حينما يحترق المِصباح
ويحلُّ الظلام بعينيك، ولا تنسى إنَّ المصابيح توجد بكثرة بداخِلُك،
ولا تُفكر إن لديك مُصباحٌ واحد واحترَق
ضُمّ نفسَك بين ذراعيك، في رحمَتِك، في غُفرانك لأخطائِك،
وآخرًا
وهو مَا سيرمِى بالحبلِ من النافِذة
هو الأمران السابِقان،
عِش عظيمًا؛ سيُرسمك المُستقبل.
والسِجنُ كان عبارةْ عن وهِم،
والجُدران كانت أوراقٌ سوداء فحسب،
ولكن الأمرُ الحقيقيّ هو إنني وجدت شخصًا ضائِعًا بين الطُرق وأعطيتُه الخريطة،
لا تنسى أن تُحاوِل،
ولا ما علِق في عينيكَ من الشوائِب بسبب الزحلَقة الرملية،
ولا إنني أحببتُكَ وأنتَ في النجاحِ ذاك،
ولا تنسى أن تُمسِك بالحبلِ جيدًا،
وأخيرًا وليس آخرًا، لا تنتظر اليد التي تمتد لك لِتُخرجك من الظلماتِ إلى النور، كن أنت صاحب الخطوة، ومِد يدك لنفسك ولَملِمْ جراحك المتناثرة بين مجرات الظلام، واصنع منها قوةً لك وواصل الطريق نحو مجرة النجاح.
أنظر إلى نفسك وأنت مُشتَت بين ذرات الإنعدام وواصل التغير حتى تصنع خطوةً، أنت لها يا صديقي واصل تَقدمُك.
eng_luji.77
2lp.len